تُمثِّل جراحات السمنة خيارًا مهمًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وتأتي عملية تكميم المعدة في مقدمة هذه الجراحات من حيث الشهرة والفعّالية، وقد برز البروفيسور عائض القحطاني بوصفه أحد الرواد في هذا المجال، لا سيّما في إجراء التكميم وعملية كرمشة المعدة في الرياض داخل مركز نيو يو المُجهَّز بأحدث التقنيات، ورغم النجاحات البارزة في إنقاص الوزن وتحسين الحالة الصحية العامة، يظلّ القلق بشأن اثار عملية التكميم على الجلد قائمًا لدى الكثيرين، سنستعرض في هذا المقال أبرز هذه الآثار وأهم السبل لتقليلها، إضافةً إلى نصائح قيّمة للعناية بالبشرة بعد العملية وتحقيق أفضل نتائج ممكنة.
ما هي عملية تكميم المعدة (Gastric Sleeve Surgery)؟
تُعرف عملية تكميم المعدة بأنّها إجراء جراحي يهدف إلى تقليل حجم المعدة بنسبة كبيرة، حيث تُستأصَل المنطقة المسؤولة عن إفراز هرمون الجوع، مما يساعد المريض على الشعور بالشبع بسرعة، وقد لاقت هذه العملية رواجًا واسعًا بفضل سهولة إجرائها ونتائجها الملموسة، سواءً في خسارة الوزن أو في تخفيف بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
يشتهر البروفيسور عائض القحطاني بكونه من أوائل الأطباء الذين أدخلوا تقنيات متطوّرة في عملية تكميم المعدة وعملية كرمشة المعدة في الرياض عبر مركز نيو يو، مما ساعد العديد من المرضى على تحقيق فقدان آمن للوزن والاستمتاع بصحة أفضل.
أسباب ظهور اثار عملية التكميم على الجلد
فقدان الوزن السريع: إنّ فقدان الوزن والجلد بينهما علاقة وثيقة؛ حيث يؤدي التخلّص من كميات كبيرة من الدهون في وقت وجيز إلى حدوث ترهلات الجلد، إذ يجد الجلد صعوبة في التأقلم مع الشكل الجديد.
نقص العناصر الغذائية: قد يتعرّض الجسم لنقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة البشرة، الأمر الذي يزيد من مشاكل الجلد بعد التكميم ويعزّز ظهور أضرار التكميم على الجلد.
ضعف مرونة الجلد: يؤثّر التقدم في العمر أو الاستعداد الوراثي على قابلية البشرة للتمدّد والعودة إلى وضعها الطبيعي، الأمر الذي يزيد من وضوح اثار عملية التكميم على الجلد.
قلة العناية والترطيب: إهمال ترطيب البشرة واستخدام فيتامينات للبشرة بعد التكميم قد يُفاقم مشكلة الترهلات وتصبغات الجلد بعد التكميم.
ما هي اثار عملية التكميم على الجلد؟
ترهلات الجلد: تظهر خصوصًا في منطقة الذراعين والبطن والفخذين، بسبب التقلّص السريع للدهون تحت الجلد.
علامات التمدد: غالبًا ما تكون هذه العلامات موجودة قبل العملية نتيجة السمنة، وتصبح أوضح بعد فقدان الدهون.
التصبغات والجفاف: قد يعاني البعض من علاج تصبغات الجلد بعد التكميم، فضلًا عن الجفاف الذي يُعد شكلًا من أشكال تأثير التكميم على البشرة.
الندوب: على الرغم من أنّ علامات التئام المعدة بعد التكميم تكون في معظمها داخلية، يمكن أن تظهر ندوب بسيطة على الجلد الخارجي مكان الفتحات الجراحية.
لا شكّ أنّ هذه التغيّرات تُعدّ من آثار عملية التكميم الشائعة، لكنّ نسبتها تختلف من شخص إلى آخر بناءً على العوامل الوراثية وصحة البشرة ودرجة الالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة.
كيفية تقليل اثار عملية التكميم على الجلد
التغذية المتوازنة: التركيز على تناول البروتين والخضروات والفاكهة الغنية بالألياف، مع الحرص على تناول فيتامينات للبشرة بعد التكميم تحت إشراف طبي.
ممارسة تمارين شد الجلد: تساعد التمارين الخفيفة وتمارين القوة على بناء كتلة عضلية تحت الجلد، مما يقلّل من الترهّل ويساعد في شد الجلد بعد التكميم.
العناية اليومية بالبشرة: استخدام الكريمات المرطّبة والمنتجات المحتوية على الكولاجين والإيلاستين، بجانب الزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند وزيت اللوز، يساهم في تحسّن مرونة الجلد ومكافحة مشاكل الجلد بعد التكميم.
الجراحات التجميلية: يلجأ بعض المرضى إلى عمليات شد الجلد بعد فقدان الوزن إذا كانت الترهلات شديدة، وتشمل شد البطن أو شد الذراعين والفخذين تحت إشراف جراح تجميل متخصص.
شرب الماء بكميات كافية: الترطيب الداخلي يعدّ مهمًا لدعم مرونة الجلد ووقايته من الترهّل والجفاف.
المتابعة الطبية: المراجعة الدورية مع الطبيب للتأكّد من سلامة الشقوق الجراحية ومراقبة علامات التئام المعدة بعد التكميم والتأكد من التقدّم السليم في فقدان الوزن.
النظام الغذائي التدريجي: عادةً يبدأ بنظام السوائل ثمّ الأطعمة المهروسة وبعدها الصلبة، لضمان تكيّف المعدة الجديد مع مختلف قوام الأغذية.
الالتزام بتعليمات البروفيسور عائض القحطاني: بصفته رائدًا في هذا النوع من العمليات داخل مركز نيو يو، ينصح المرضى بتجنّب أيّ مجهود بدني قاسٍ في الفترة الأولى والتركيز على الحركة الخفيفة مع اتّباع التعليمات الغذائية بدقّة.
تجنّب التدخين: يزيد التدخين من احتمالية حدوث المضاعفات ويبطئ عملية التئام الجروح.
الحرص على النوم الكافي: النوم الجيد يُسهم في سرعة الاستشفاء وتحسين نضارة البشرة، ما يقلّل من احتمالات تفاقم اثار عملية التكميم على الجلد.
الحكّة: تُعد من أولى الإشارات على نقص الترطيب في البشرة.
التشققات: تظهر نتيجة تقلّص الدهون أسفل الجلد وغياب الترطيب الكافي.
التقشّر: قد يتساقط الجلد في صورة قشور خفيفة أو واضحة.
الاحمرار والتهيج: يحدث بسبب نقص الزيوت الطبيعية في الجلد.
البهتان: يفقد الجلد بريقه ويظهر مرهقًا، وهي علامة شائعة ضمن تأثير التكميم على البشرة نتيجة نقص بعض الفيتامينات والمعادن.
في حال ملاحظة هذه الأعراض، يُنصَح بزيادة معدل شرب الماء واستخدام الكريمات المرطّبة، إلى جانب استشارة الطبيب بشأن الحاجة إلى مكمّلات غذائية إضافية.
كيف يكون شكل البطن بعد عملية التكميم؟
غالبًا ما ينكمش البطن بعد فقدان نسبة كبيرة من الدهون، إلا أنّ ذلك قد يرافقه ترهلات الجلد في بعض الحالات، يختلف مدى الترهّل وفقًا لمرونة البشرة والعوامل الوراثية، فضلًا عن الالتزام بالتمارين الرياضية والنظام الغذائي، وفي الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى عمليات شد الجلد بعد فقدان الوزن لاستعادة شكل البطن المشدود.
التدخّل الجراحي: يشمل شد البطن أو شد الذراعين والأفخاذ للتخلّص من الجلد الزائد وعلاج اثار عملية التكميم على الجلد في الحالات الحادّة.
في الختام، يظلّ اثار عملية التكميم على الجلد من التحدّيات الشائعة بعد فقدان الوزن السريع، لكنّ اتباع النصائح الطبية والإرشادات الغذائية يُقلِّل الكثير من هذه المشكلات، ويُعَدّ البروفيسور عائض القحطاني في مركز نيو يو من أبرز الأسماء التي يمكن اللجوء إليها للاستشارة حول أفضل السبل لإجراء عملية التكميم والكرمشة والعناية بالبشرة بعدها، تذكّروا دائمًا أنّ النجاح لا يقتصر على خسارة الكيلوغرامات فحسب، بل يشمل أيضًا المحافظة على بشرة صحية ومشدودة، لتحقيق الرضا الكامل بجوانبه الصحية والجمالية.
