يرغب كثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في استعادة صحتهم والتمتّع بجسم متناسق، لذا يلجأون إلى جراحات السمنة المختلفة، ومنها عملية تكميم المعدة، وبعد الخضوع للعملية، يتبادر إلى أذهان المرضى سؤال محوري: متى ارجع طبيعي بعد التكميم؟ في هذا المقال، سنتعرّف على أبرز مراحل التعافي بعد عملية التكميم، وأهم النصائح للعودة إلى النشاط اليومي بصورة آمنة وسريعة، مع تغطية الجوانب المتعلّقة بالأعراض والمخاطر المحتملة وأفضل السبل لتجنّبها.
تُعد عملية تكميم المعدة إحدى جراحات السمنة التي تهدف إلى تقليص حجم المعدة بشكلٍ كبير، ما يُساهم في تقليل كمية الطعام المتناوَل وزيادة الشعور بالشبع بسرعة، يتم قصّ الجزء الأكبر من المعدة والإبقاء على أنبوب رفيع ليكون المسار الجديد للطعام، ويُنصَح دائمًا بالبحث عن افضل دكتور تكميم في الرياض أو في منطقتك، نظرًا لأهمية الخبرة الطبية في تقليل مضاعفات العملية والإسراع في فترة التعافي.
يختلف توقيت متى ارجع طبيعي بعد التكميم من شخص لآخر تبعًا لعدّة عوامل، تشمل الحالة الصحية العامة للمريض، ومدى التزامه بالنظام الغذائي والرياضي الموصوف، إضافة إلى مستوى نشاطه البدني قبل العملية، في معظم الحالات، يحتاج المريض من 4 إلى 6 أسابيع ليشعر بالتحسّن الجسدي، لكن قد تطول المدة أو تقصر اعتمادًا على استجابة الجسم، عمومًا يُنصَح بالعودة التدريجية إلى الأنشطة اليومية حتى يتم التأكّد من استقرار الحالة وتلاشي الأعراض المزعجة.
بعد أن تعرفنا على متى ارجع طبيعي بعد التكميم سوف نتعرف على التعافي بعد عملية التكميم على المدى القريب والمدى البعيد، ويكون ذلك على النحو التالي:
تعد عملية تكميم المعدة من العمليات الشائعة في السعودية لمكافحة السمنة، لكنها قد تسبب أعراض ما بعد التكميم والتي تختلف من شخص لآخر، لذلك نستعرض أبرز هذه الأعراض وطرق التعامل معها لضمان تعافٍ صحي وسليم وتكون على النحو التالي:
مقالة تفصيلية عن: مميزات وعيوب عملية تكميم المعدة
تختلف مدة الإفاقة من شخص لآخر بناءً على الحالة الصحية العامة، عادةً ما يُنقل المريض إلى غرفة الإنعاش بعد الجراحة تحت المراقبة الدورية، وقد تستمر هذه المرحلة لساعات قليلة أو حتى يوم واحد للتأكّد من استقرار علاماته الحيوية، بعدها يُنقل المريض إلى غرفته بالمستشفى لاستكمال استعادة وعيه الكامل وقدرته على الحركة الخفيفة.
يُنصَح بتجنّب السفر لمسافات طويلة خلال الأسابيع الأولى بعد العملية، إذ يحتاج المريض إلى متابعة طبية قريبة خاصةً في حال ظهور اعراض التسريب بعد عملية التكميم، في الأغلب يمكن التفكير في السفر بعد 3 إلى 4 أسابيع من الجراحة، شرط استقرار الحالة الصحية وحصول المريض على موافقة واضحة من الطبيب المعالج.
في الأيام الأولى، يُستحسن النوم بوضعية نصف جالسة أو استخدام وسادة مرتفعة نوعًا ما لدعم الظهر والبطن، وقد يساهم ذلك في تخفيف الضغط على جروح البطن ويقلّل من الانزعاج أثناء الليل، ومع تحسّن الحالة يمكن العودة تدريجيًا إلى الوضعيات المعتادة في النوم، تماشيًا مع الشعور بالراحة وعدم وجود ألم في منطقة الجراحة.
يرتبط خطر التسريب بالأيام والأسابيع الأولى، حيث تظل الجروح الداخلية في مرحلة الالتئام، في معظم الحالات يقلّ خطر التسريب بشكل كبير بعد مرور 4 إلى 6 أسابيع، حينما تلتئم المعدة وتصبح قادرة على تحمّل الطعام والسوائل بشكل أفضل، ويظل الفحص الدوري لدى الطبيب الوسيلة الأمثل للاطمئنان والكشف المبكر عن أي علامات غير طبيعية، ولمعلومات أكثر يمكنك قراءة مقال مفصل عن متى يزول خطر التسريب بعد التكميم؟
قد يشعر المريض بألم في منطقة البطن وبالأخص حول مواضع الشقوق الجراحية، ويكون عادةً ألمًا محمولًا ويمكن السيطرة عليه بالمسكّنات التي يصفها الطبيب. كما قد يرافقه شعورٌ بالانتفاخ أو الغازات في البطن، وهذا أمر طبيعي يحدث بسبب استخدام غاز معيّن أثناء العملية لتوسيع منطقة الجراحة.
يختلف زمن زوال الألم من شخصٍ لآخر؛ إذ يبدأ بالتراجع الملحوظ بعد الأسبوع الأول، ويستمر في التحسّن تدريجيًا خلال الأسابيع اللاحقة، وبشكل عام، يمكن القول إن الألم غالبًا ما يختفي أو يصبح طفيفًا خلال 3 إلى 4 أسابيع، وهو الموعد التقريبي الذي يمكن فيه للعديد من المرضى الشعور بأنّهم يقتربون من إجابة سؤال: متى ارجع طبيعي بعد التكميم؟
اقرأ أيضاً: هل يزيد الوزن في الحمل بعد التكميم؟
يُقسَّم النظام الغذائي بعد التكميم إلى مراحل محدّدة؛ تبدأ بالسائلية ثم المهروسات، وتتدرّج إلى الأطعمة اللينة قبل الوصول إلى الأكل العادي، عادةً يمكن للمريض تناول الطعام بشكل طبيعي بعد حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من الجراحة، شريطة الالتزام بكميات صغيرة ومضغ الطعام جيدًا ومع مرور الوقت يمكن زيادة التنوع الغذائي وفق تعليمات الطبيب؛ لتفادي بطئ نزول الوزن بعد التكميم أو أي مضاعفات أخرى.
في نهاية المطاف، لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع حول متى ارجع طبيعي بعد التكميم؛ فذلك يعتمد على السرعة التي يتعافى بها كل مريض والتزامه بالتوجيهات الطبية ومع ذلك، يظلّ اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة نشاط بدني مناسب، والحرص على المتابعة الدورية مع الطبيب هي الخطوات الأساسية لبلوغ مرحلة الاستقرار والعودة إلى الحياة اليومية بسلاسة لذا، ينبغي التحلّي بالصبر والعمل الجاد خلال رحلة الشفاء لتحقيق الأهداف الصحية والوزنية المنشودة.