يصعب على الكثير من الأطفال التصديق أن بإمكانهم العيش بدون تناول الحلوى، بل إنهم يستصعبون كذلك مجرد التفكير بالعيش بدونها.
مهمتنا كوالدين، هي الحرص على تجنب تناول اطفالنا كميات كبيرة من الحلوى والسكريات. الأمر ليس سهلاً، لكن أن نجحنا بفعل هذا، فإن صحة أطفالنا، وبالأخص صحة أسنانهم، ستكون بخير. يمكن لكل طبيب أسنان أن يحكى لنا كم بلغ عدد الأطفال الذين تم معالجتهم نتيجة لتضرر اسنانهم بسبب الإفراط في تناول الحلوى والسكريات التي تسبب الثقوب، نخر الأسنان (التسوس) وأضرار أخرى قد تصيب أسنانهم.
في ذلك المقال، سنحاول شرح العلاقة بين الغذاء وأسنان الطفل، وكيف يمكننا الحفاظ على نظافة وسلامة أسنان طفلي.
أثبتت العديد من الأبحاث أن النظام الغذائي غير السليم، بالأخص الغذاء الذي يتضمن على العديد من السكريات في الطعام والشراب، يمكن أن يسبب مشاكل صحية بالغة الخطورة، بدايتا من تصلب الشرايين، اضطراب مستويات السكر، أمراض القلب و إلى نشوء الأورام السرطانية في الجسم.
بالرغم من أن تلك المشاكل تظهر في جيل متأخر، إلا أن تعود الأطفال على تناول الغذاء الصحي منذ جيلٍ مبكر، لا يمنع معاناتهم من الأمراض المتنوعة فحسب، بل يجعلهم يتعودون على حياة أكثر صحة، ويحافظ على سلامة أسنانهم، ويوفر علينا وعليهم العديد من المصاريف المالية التي يمكن أن نضطر لها من أجل علاج مشاكل الأسنان المتنوعة.
كي يمكننا تعويد أولادنا على النظام الغذائي السليم، ينبغي أن نباشر عملية التدريب وهم ما يزالون أطفالاً. ينبغي إعطاؤهم الغذاء الذي يتضمن على الفيتامينات، الحديد، الكالسيوم، وغيرها من المركبات والعناصر التي ينصح بها الأطباء. ينبغى تزويدهم بالخضار والفواكه، وتأخير موعد البدء فى تناولهم للحلوى والسكريات. يستطيع أطباء الأسنان إعلامنا كيف أن الخضار والفواكه تنتج ثقوبا أقل في أسناننا بنسبه لما تسببه السكريات.
عند بدأ أسنان الطفل بتناول الأغذية الصلبة، ينبغى أن تكون وجبة الصباح ووجبة العاشرة غنية ومغذية.
بالرغم من أن الأطفال يحبون تناول شرائح الخبز المدهون بالشوكولاتة في تلك الوجبات، إلا أن من واجبنا منعهم من أكلها كل يوم، وهذا من أجل تنويع طعامهم، ولكي يتمتعوا بفوائد المأكولات المتنوعة . بالإضافة إلى هذا، ينبغى الحرص على عدم تناول الأطفال للحلوى والمسليات كل يوم، وبالتأكيد منعهم من تناولها طوال ساعات اليوم، والحرص كذلك على تناولهم طعاما أكثر صحة وتغذية.
يجبرنا المناخ، نحن وأطفالنا، على شرب كميات كبيرة من الماء. لكن الكثير من الأولاد يستغلون تلك الحاجة لتناول المشروبات الغازية والسكرية (المحلاة). ينبغى الحرص على شرب أطفالنا للمياه الطبيعية أو المعدنية، والتي تعد مشروبا صحياً.
بالاضافة الى التغذية السليمة، ينبغي الحفاظ على صحة أسنان الأولاد بوسائل أخرى كذلك. ينبغى التأكد من أنهم ينظفون أسنانهم مرتين باليوم على الأقل، يستعملون الخيط الطبي لتنظيف الأسنان، يزورون طبيب الأسنان لأجل مراقبة وضع أسنانهم ومعالجتها، ويقومون بتنظيف الأسنان عند مختص بصحة الأسنان، بين الوقت والآخر.
لا ينتهي الاهتمام بتغذية أسنان الطفل مع تقدمهم بالعمر (يوجد من يدعي كذلك أنه لا ينتهي ابدًا). في عمر المراهقة، يتناول الفتيان والفتيات الغذاء بصورة خاطئة وغير منتظمة، وهذا نتيجة لعدم الانتباه الكافي، وبسبب الحاجة في تخفيض الوزن أو لأسباب نفسية متنوعة. بالاضافة الى هذا، فإنهم يمكن أن يهملون صحة ونظافة فمهم وعلاج أسنانهم في العديد من الأحيان. لكي لا تتضرر أسنانهم وتتلف، ينبغى الحرص على تناولهم للأغذية الصحية وعلى زيارتهم لطبيب الأسنان بصورة دورية ودائم.
ان قضيت الحاجة،ينبغى إرسالهم إلى أخصائية التغذية لتعطى لهم قائمة غذائية غنية وصحية، لتحافظ على صحتهم وسلامة أسنانهم
تعرف علي كيف نختار طبيب الأسنان الافضل؟