يعتبر تشوه الشفة الأرنبية من تشوهات الوجه الشائعة جداً، وتنحصر أسباب الشفة الارنبية بين عوامل وراثية وبيئية ومزيج بينهما في بعض الأحيان. وإن المرضى المصابين بهذا التشوه الخلقي يحتاجون لكثير من الدعم والإهتمام خصوصا الأطفال.
بالتأكيد يصعب على المولود الانتظام في الرضعة في وجود فتحة في سقف حلقه أو بين شفتيه فتمر السوائل من هذه الفتحة إلى الأنف لتسبب العديد من المضاعفات. لكن لحسن الحظ هناك زجاجات رضاعة مصممة خصيصاً لمساعدة الأطفال المصابين بهذه الحالة على الرضاعة.
ولا بد من الإشارة الی وجود حلمات صناعية ترتديها الأم وتغطي بها حلمة صدرها تمكنها من القيام بالرضاعة الطبيعية. أما الأطفال المصابين بفلح الحنك فيمكنهم ارتداء سقف حلق صناعي ليغطي أعلى فمهم ويساعدهم على الرضاعة حتى تتم العملية الجراحية بسلام.
تزيد فرص الإصابة بعدوى الأذن عند الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية، وينتج هذا عن تراكم السوائل في الأذن الوسطى. وقد تتفاقم هذه العدوى لتسبب الإصابة بالصمم. ولهذا يتطلب الأمر تركيب أنبوب في الأذن ليسمح بتصريف السوائل ومنع تراكمها للوقاية من العدوى المتكررة. ويحتاج الأطفال المصابون بفلح الشفة الارنبية والحلق إلى فحص سمعهم بانتظام (مرة سنوياً على الأقل) لعلاج أي حالات إصابة قبل أن تهدد سمعهم.
قد يصاب الأطفال بمشاكل في النطق والكلام نتيجة للشفة الأرنبية، وقد تختفي هذه المشاكل تماماً بعد إجراء الجراحة التجميلية. ومع هذا فقد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج على يد طبيب متخصص في التخاطب، وينبغي ألا يهمل هذا الأمر لأنه قد يؤثر سلباً على نفسية الطفل.
الأطفال المصابون بفلح الشفة أو الحلق أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان، وتشوهها، أو التعرض لوجود سن زائد أو ناقص. ولهذا يتطلب الأمر عناية خاصة بأسنانهم إضافة إلى فحص دوري للتأكد من سلامة تكون أسنانهم وكشف أي تشوه وعلاجه مبكراً قدر الإمكان.
شاهد ايضا كل ما تريد معرفته عن الشفة الأرنبية