إن عملية تكميم المعدة ليست مجرّد إجراء جراحي يهدف إلى فقدان الوزن فحسب، بل هي نقطة تحول في حياة المريض نحو نمط جديد من الممارسات الغذائية والبدنية، وبعد العملية، يلاحظ معظم المرضى انخفاضًا سريعًا في الوزن، وخاصة خلال الأشهر الأولى، لكن يتبادر إلى الذهن تساؤل لدى الكثيرين: متى يتوقف نزول الوزن بعد التكميم؟ أو بالأحرى متى يصل الأمر إلى مرحلة ثبات الوزن؟ لذلك في هذا المقال، سنسعى للإجابة عن هذا السؤال، مع تفصيل حول أسباب وأخطاء ثبات الوزن وكيفية التعامل معها، إضافةً إلى الاستفادة من خبرة البروفيسور عائض القحطاني في هذا المجال، واللجوء لمراكز رائدة مثل مركز نيو يو الطبي بالرياض للحصول على الدعم الطبي اللازم.
قبل التعرف على متى يتوقف نزول الوزن بعد التكميم؟ سوف نتعرف على ما هي عملية تكميم المعدة؟ والتي تعرف على أنها إجراء جراحي لإنقاص الوزن يتم عبره استئصال جزء كبير من المعدة، ليبقى جزء صغير يشبه شكل الكمّ، يؤدي هذا إلى تقليل القدرة الاستيعابية للطعام، ما يساعد على التقليل من كميات الأكل والشعور بالشبع بسرعة، وبالتالي يبدأ المريض في خسارة الوزن تدريجيًا.
يمر مرضى تكميم المعدة عادةً بمراحل عدة لفقدان الوزن:
المرحلة الأولى (الأشهر الثلاثة الأولى): يحدث فقدان وزن سريع نتيجة التغيير الجذري في نمط الأكل وانخفاض السعرات الحرارية المستهلكة.
المرحلة الثانية (من الشهر الرابع إلى الشهر السادس): يستمر فقدان الوزن، لكن بوتيرة أبطأ قليلاً مقارنة بالمرحلة الأولى، إذ يتكيف الجسم تدريجيًا مع حجم المعدة الجديد.
المرحلة الثالثة (من الشهر السابع إلى نهاية السنة الأولى): يتباطأ فقدان الوزن أكثر ولكن يظل مستمرًا حتى يصل المريض إلى مرحلة قريبة من الوزن المثالي.
المرحلة الرابعة (بعد السنة الأولى): قد يدخل الجسم في حالة من الاستقرار، حيث يقل المعدل الشهري لنزول الوزن بشكل واضح.
وتكون الإجابة الصحيحة على سؤال متى يتوقف نزول الوزن بعد التكميم؟ هو أنه لا يمكن تحديد وقت دقيق يتوقف فيه نزول الوزن لدى جميع المرضى، فالأمر نسبي ويعتمد على عوامل متعددة، ومع ذلك يُشير العديد من الأطباء إلى أنه بعد السنة الأولى أو السنة والنصف من العملية، قد يصل المريض إلى مرحلة ثبات الوزن أو يتباطأ النزول كثيرًا، وفي هذه المرحلة قد يفقد المريض بضع كيلوغرامات إضافية على فترات زمنية متباعدة، لكنه لن يشهد الانخفاض السريع الذي حصل في الأشهر الأولى.
قد يعاني بعض الأشخاص من ثبات الوزن في مرحلة مبكرة نسبيًا، وتعود الأسباب إلى ما يلي:
عدم الالتزام بالنظام الغذائي: يعتبر عدم السيطرة على الجوع يؤدي إلى عودة المريض للعادات القديمة السيئة، مثل تناول الطعام الغني بالدهون والسكريات بكميات تفوق قدرة الحرق اليومية.
قلة النشاط البدني: يعتبر النشاط البدني أداة ضرورية لتعزيز فقدان الوزن، وعدم ممارسته قد يؤدي إلى ثبات الوزن.
المشكلات الهرمونية: قد تكون هناك اضطرابات في الغدة الدرقية أو هرمونات أخرى تؤثر على معدل الحرق.
العوامل النفسية: بعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب أو التوتر قد تدفع المريض لتناول الطعام بشكل مفرط.
بعد أن تعرفنا على متى يتوقف نزول الوزن بعد التكميم، يجب توضيح أنه إذا استمر ثبات الوزن لعدة أسابيع أو شهور رغم الالتزام بالنظام الغذائي والرياضي، ينبغي استشارة الطبيب مثل البروفيسور عائض القحطاني الذي يعتبر افضل دكتور تكميم في الرياض، قد يتطلب هذا الأمر إجراء فحوصات طبية للتأكد من عدم وجود نقص في بعض العناصر الغذائية أو وجود خلل هرموني، وفي حال اكتشاف أي خلل يمكن معالجته عبر الأدوية المناسبة أو تعديل النظام الغذائي.
بشكل عام، يحقق معظم المرضى نتائج إيجابية طويلة المدى، لكن عدم الالتزام بالنظام الغذائي والرياضي قد يؤدي إلى تمدّد المعدة بمرور الوقت، أو إلى عودة العادات الغذائية الخاطئة، مما يتسبب في استعادة بعض الوزن المفقود، ويوصي الخبراء، وعلى رأسهم البروفيسور عائض القحطاني، بضرورة التزام المريض بخطة المتابعة الدورية واتّباع السلوك الغذائي السليم للحفاظ على نتائج العملية.
معلومة مهمة عن: ما هي عملية التكميم؟ تعريفها، أنواعها، وفوائدها
الالتزام بحمية صحية: التركيز على البروتينات والخضروات والفواكه، وتقليل الدهون والسكريات.
ممارسة الرياضة بانتظام: يُنصح بممارسة تمارين الكارديو وتمارين المقاومة لدعم بناء العضلات وحرق الدهون.
تناول الماء بكثرة: يساعد الماء في تسهيل عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على ترطيب الجسم.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: يؤثر نقص النوم سلبًا على الهرمونات المنظمة للشهية وحرق الدهون.
الدعم النفسي: في حال الشعور بالإحباط أو التوتر، قد يكون من الضروري التحدث إلى مختص أو الالتحاق بمجموعات دعم مرضى السمنة.
الاستمرار في تقسيم الوجبات: من المهم تناول 3-5 وجبات صغيرة بدلًا من وجبة واحدة كبيرة، حتى لا يتمدد الجزء المتبقّي من المعدة.
عدم إهمال المتابعة الطبية: تتيح الزيارات الدورية للطبيب واختصاصي التغذية تصحيح أي سلوك خاطئ بشكل مبكّر.
مراقبة السعرات الحرارية: رغم صغر حجم المعدة، قد يؤدي اختيار الأطعمة عالية السعرات (مثل الوجبات السريعة) إلى ثبات الوزن أو حتى زيادته.
التعامل مع الإجهاد بطرق صحية: يجد بعض المرضى راحتهم في تناول الطعام عند الشعور بالضغوط النفسية، لذا من الأفضل تبني وسائل بديلة مثل المشي أو التأمل.
المشي: يتميّز بسهولة تطبيقه وملائمته لجميع الأعمار، كما يمكن زيادة السرعة أو المسافة تدريجيًا.
السباحة: تُعدّ السباحة رائعة لحرق السعرات ورفع اللياقة البدنية دون إجهاد المفاصل.
تمارين القوة: تساعد في بناء الكتلة العضلية، مما يرفع من معدل الأيض حتى في وقت الراحة.
اليوغا والبيلاتس: تعمل على تحسين المرونة والاسترخاء العقلي والبدني، وقد تكون ملائمة للمرضى بعد فترة التعافي.
قياس الوزن بانتظام: مرة أو مرتين في الأسبوع تكفي، إذ قد يؤدي الوزن اليومي إلى إحباط بسبب التذبذبات الطبيعية.
قياسات الجسم: مثل قياس محيط الخصر والأرداف، فقد تكون مؤشرًا أفضل من الوزن وحده.
الفحوصات الدورية: تتضمن تحاليل الدم ومراجعة مستوى الفيتامينات والمعادن للتأكد من عدم وجود نقص.
استشارة طبيب التغذية: يساعدك في تعديل الخطط الغذائية إذا كان هناك بطء في فقدان الوزن أو مشاكل غذائية أخرى.
العمر: عادةً ما يكون فقدان الوزن أسرع لدى صغار السن مقارنة بالكبار.
الجنس: قد يفقد الرجال الوزن بشكل أسرع من النساء بسبب كتلة العضلات ونسبة الدهون.
الوراثة: تلعب الجينات دورًا في تحديد سرعة الاستقلاب ونمط توزيع الدهون.
الهرمونات: اختلال توازن الهرمونات مثل اضطرابات الغدة الدرقية قد يبطئ فقدان الوزن.
الواقعية: إن توقع انخفاض كلغ يوميًا ليس منطقيًا، ويجب فهم أن العملية تساعد في فقدان الوزن التدريجي والمستمر.
التركيز على المكاسب الصحية: بدلًا من التركيز فقط على الأرقام على الميزان، انظر إلى تحسن اللياقة العامة وانخفاض مخاطر السمنة المفرطة والأمراض الناتجة عنها.
التدرج: قد يمر المريض بأوقات ثبات الوزن، وهذا طبيعي في رحلة فقدان الوزن بعد التكميم.
نعم، فكلّما كان المريض أصغر سنًا، كان من المتوقع أن يكون نزول الوزن لديه أسرع، ويعود السبب إلى كون الأيض أكثر نشاطًا في الفئات العمرية الأصغر، إضافةً إلى قدرتهم على ممارسة الرياضة بشكل فعال دون مشكلات صحية كثيرة.
تؤثر البيئة المحيطة ومستوى الدعم الأسري والاجتماعي بصورة كبيرة على نتائج العملية، فقد يجد المريض صعوبة في مواصلة اتباع النظام الغذائي إذا لم يلقَ دعمًا أو تشجيعًا من الأهل والأصدقاء، كذلك قد تؤدي الضغوط النفسية إلى اللجوء للأكل العاطفي، وهو ما يعوق فقدان الوزن.
يساعد الدعم من الأهل والأصدقاء في تحفيز المريض ورفع معنوياته، خاصةً في فترات ثبات الوزن أو الشعور بالإحباط، ويمكن للدعم الأسري أن يتمثل في إعداد وجبات صحية للمنزل بأكمله، أو مشاركة أنشطة رياضية جماعية، وهناك أيضًا مجموعات دعم يشرف عليها مختصون في مراكز مثل مركز نيو يو الطبي بالرياض، حيث يجتمع المرضى لتبادل الخبرات والنصائح.
نعم، يمكن أن يستمر نزول الوزن بعد سنة من عملية التكميم، ولكن بمعدل أبطأ مقارنة بالعام الأول، في بعض الحالات، قد يحدث ثبات الوزن بسبب بطء في عملية حرق السعرات الحرارية، أو بسبب عدم الالتزام بـ النظام الغذائي الصحي، ولضمان استمرارية إنقاص الوزن، يجب التواصل مع الدكتور المختص، واتباع نصائح طبية تشمل تحسين النشاط البدني وتنظيم السعرات الحرارية.
علامات نزول الوزن تشمل انخفاض ملحوظ في قياسات الجسم مثل محيط الخصر، زيادة النشاط البدني، تحسين الصحة العامة، وتقليل مشاكل السمنة مثل ضغط الدم ومرض السكري، ويجب العلم أن تجربة المرضى مع عملية التكميم تؤكد أن الالتزام بـ النظام الغذائي المناسب والأنشطة البدنية يُساهمان بشكل كبير في نجاح العملية وتحقيق النتائج المرجوة.
نجاح عملية التكميم يُقاس بتحقيق إنقاص كبير في الوزن الزائد، وتحسن ملحوظ في الصحة العامة، واختفاء العديد من مشكلات السمنة، ومن أبرز الدلائل على نجاح العملية هو الشعور بالتحسن في نوعية الحياة، وإذا لاحظتَ انخفاضاً في معدل السعرات الحرارية التي تحتاجها يومياً دون الشعور بالجوع المفرط، فهذا دليل على نجاح الجراحة، ويُنصح دائمًا بمتابعة الدكتور وتطبيق نصائح الغذاء الصحي.
عدو التكميم الأساسي هو سوء الالتزام بالتعليمات الطبية والنظام الغذائي الصحي. تناول الطعام غير الصحي والغني بالسعرات، أو الإفراط في تناول السكريات والدهون، يؤدي إلى بطء فقدان الوزن أو حتى استعادة الوزن الزائد. أيضًا، إهمال النشاط البدني وعدم المتابعة المنتظمة مع الدكتور يُعتبر من أكبر أعداء عملية التكميم.
التجشؤ بعد عملية تكميم المعدة يُعد من الأعراض الشائعة، وهو ناتج عن دخول الهواء أثناء تناول الطعام أو بسبب تغييرات في بنية المعدة بعد الجراحة، ومن الممكن أن يكون السبب هو تناول الطعام بسرعة أو شرب الماء أثناء الوجبات، ولتجنب هذه المشكلة، يُنصح بالالتزام بنصائح الدكتور، وتناول الطعام ببطء لتقليل دخول الهواء إلى المعدة.
إن الإجابة عن سؤال متى يتوقف نزول الوزن بعد التكميم؟ ليست بالبساطة التي يتخيلها البعض، فهي تختلف باختلاف العوامل الفردية لكل مريض ومع ذلك، يمكن القول إن معظم المرضى يصلون إلى مرحلة ثبات الوزن بعد حوالي السنة إلى السنة والنصف من العملية، وفي هذه المرحلة، من المهم عدم الإحباط والاستمرار في اتّباع الأساليب الصحية من حمية متوازنة ونشاط بدني منتظم. وفي حال مواجهة أي تحديات، يبقى البروفيسور عائض القحطاني وطاقمه في مركز نيو يو الطبي بالرياض مرجعًا موثوقًا لتقديم الإرشادات الطبية والدعم النفسي لمساعدة المريض على الثبات والاستمرار.
تذكّر دائمًا أن عملية تكميم المعدة ليست سوى أداة مساعدة في رحلة فقدان الوزن، ولن تحقق أهدافها إلا بالتزام المريض وتبنّيه عادات صحية شاملة. ومع مرور الوقت، ستجد أن الثبات على هذه العادات هو السر الرئيس للحفاظ على الوزن المفقود والاستمتاع بحياة صحية خالية من عبء السمنة وآثارها السلبية.
من أوائل المراكز الرائدة في علاجات السمنة أقسامنا: السمنة، الجراحة التجميلية، النساء والولادة التجميلية، جلدية وتجميل، صحة الرجل، الأسنان ، الليزر، التنحيف غير الجراحي، العيون، المختبر.
جميع الحقوق محفوظة @ NewYou 2025.
