يعد تشوهات الثدي من أهم مظاهر الأنوثة لدى المرأة و الناحية الجمالية له لا تقل أهميتها عن الناحية الوظيفية، كما يعد المصنع الذي يصنع غذاء الرضيع لذلك بوجود هذا المصنع و قدرته على تصنيع الغذاء تسبق امكانية حدوث الحمل بـ 3 سنوات على الأقل، حيث أن نمو الثدي يبدأ فى سن العاشرة لدى الفتيات وعادة ما يسبق أحد الثديين الآخر فى النمو بحوالى 6 شهور، وهذا يؤدى إلى وجود اختلاف فى الحجم بين الثديين ويؤدي الي تشوهات الثدي.
من الناحية التشريحية يتكون الثدي من جزئين أساسيين وهما:
الجزء الأول: الغدة التي تفرز اللبن (غدة الثدي)
تتكون غدة الثدي من 20 فصاً، كل فص منها يتكون من مجموعة فصوص أصغر تنتهي بدورها بحويصلات الغدد اللبنية وكل هذه الفصوص ترتبط بقنوات لبنية تصل إلي الحلمة.
الجزء الثاني: الأنسجة الضامة والداعمة
التي تتكون من كمية من الدهون تملأ ما بين الفصوص والقنوات اللبنية وكذلك الأعصاب الحسية والأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية التى تغذى غدة الثدي.
يتغير شكل الثدي مما يسبب تشوهات الثدي حسب مرحلة العمر كالتالي:
من أكثر مشاكل الثدي شيوعاً خصوصاً فى الفتيات وجود ما يعرف بالعقد الليفية فى الثدي وهى تليفات حميدة تكون على شكل تورمات كروية صغيرة (1-2 سم) وتعرف بـ (فأرة الثدي) نظراً لسهولة حركتها داخل أنسجة الثدي، ولا تمثل هذه الأورام أية خطورة على المرأة ويمكن أن تترك دون علاج، حيث قد يحدث فيها ضمور ذاتى أو تختفي نهائياً مع الوقت لكن إذا كبر حجمها ينصح باستئصالها للتأكد من طبيعتها الحميدة عن طريق التحليل الباثولوجي للأنسجة.
أما أورام الثدي الخبيثة (سرطان الثدي) فهى تحدث لأسباب غير معروفة على وجه التحديد، غير أنه من خلال الدراسات العلمية وجد هناك ارتباط بين نشوء هذه الأورام مع وجود عوامل مساعدة يطلق عليها عوامل الخطر مثل:
لا يوجد معدل واحد لنمو هذه الأورام حيث أن بعضها يكون سريع النمو فى حين يكون بعضها بطيئ، لكن كلما أمكن اكتشاف الورم مبكراً كلما زادت فرص الشفاء منه حيث تبلغ نسبة الشفاء فى النساء اللواتي يتم تشخيص الورم فيها قبل أن يبلغ قطره 2 سم إلى 95%.
من أهم طرق الإكتشاف المبكر لأورام الثدي هو (الفحص الذاتى الدورى للثدي) والذى يجب أن تتعلمه وتقوم به كل فتاة وكل امرأة، وأفضل موعد له الفترة ما بعد الدورة الشهرية وهذا يساعد على اكتشاف أي تورم أو انتفاخ غير طبيعى أو اختلاف بين شكل و حجم الثديين أو أى تغيرات فى لون جلد الثدي أو لون الحلمة أو أية انكماشات أو قساوة أو زيادة في سماكة جلد الثدي أو أية إفرازات غير طبيعية من الحلمة و كذلك أية أورام تحت الابط، وفى حالة ملاحظة هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب المختص لعمل فحص اكلينيكي.
قد يتم الاستعانة بفحص عن طريق الأشعة فوق الصوتية أو الأشعة السينية على الأنسجة الرخوة للثدي، وكذلك قد يحتاج الطبيب لأخد عينة من الثدي في حالة الشك فى وجود أى أورام بها، والجدير بالذكر فى هذا السياق أن عملية استئصال الثدي لم تعد هى نهاية المطاف كما كانت بالسابق، حيث يمكن الآن إعادة بناء الثدي بعد استئصاله ترميم الثدي ليكون مماثلاً للثدى الطبيعى وذلك باستخدام دعامات السيليكون أو باستخدام أنسجة ذاتية من نفس المريضة من خلال نقل عضلات معينة من البطن أو الظهر لتحل محل الثدي المستأصل، ويتم بعد ذلك عمل الرتوش الأخيرة مثل إعادة بناء لحلمة الثدي و بذلك تخف المعاناة النفسية التى كان يتركها استئصال الثدي على السيدة.
شاهدي ايضا حقن البلازما